حسابنا الإحتياطي على تويتر @haleeminc رجاء النشر
تعريف بالشيخ
رحلة عمر .... مع الدعوة المباركة
بدأت رحلة الشيخ مع الدعوة المباركة إبّان الستينيات حين اشتد الصراع في نفسه بين ما تعوّد الشباب من ثقافة وحياة تعلن الإسلام إسماُ وتنكره واقعاً وبين ثقافة وحياة إسلامية يقرؤونها ولا يجدون صداها في واقعهم المشهود، كذلك حين اشتد الصراع في الأرض الإسلامية بين العلمانية والطغيان الذي حمل رايته جمال عبد الناصر وبين صحوة إسلامية تتحسس طريقها على استحياءٍ بين صفوف الشباب ممن صدمه الواقع المرير الذي تمخضت عنه دعوة القومية العربية التي أراد عبد الناصر أن يجعلها بديلا للإسلام. كان العامل الأساسيّ الذي حسم الصراع في نفس الشيخ وفي الواقع المصري آنذاك هو محاكمة الأستاذ سيد قطب رحمة الله عليه، ثم إعدامه على يد الطاغية عبد الناصر عام 1966. حُسم الصراع في نفسه لصالح الدعوة المباركة، كما حُسم في الواقع المصريّ لصالح الدعوة كذلك كما يعرف ذلك من عايش حقبة السبعينيات فى مصر، وهو أمر لا محل للتوسع فيه في هذا التعريف. بدأت رحلة الدعوة المباركة، إذن، في منتصف الستينيات بنسخ كتب الأستاذ الشهيد سيد قطب باليد وتوزيعها بين طلاب الجامعة، ثم تدرجت بعدها وامتدت مساحة أربعين عاما في الزمان والعالم العربي وأوروبا وأمريكا في المكان، والله سبحانه الهادي لما كان. كانت القراءة هي النشاط الأساسي الذي يشغل الشيخ منذ صباه، ثم حين حدث ما حدث من حسم للصراع النفسيّ توجه الشيخ للقراءة في كل مجالات المعرفة الإنسانية، فولع بقراءة وحفظ الشعر العربيّ قديمه وحديثه، وطالع أمهات الكتب في التاريخ العالمي وفي التاريخ الإسلامي على السواء، وفي الفلسفة الغربية من يونانيها إلى حديثها، واطلع على العديد من الكتب في علم النفس والرياضيات، ثم اتجه إلى التخصص في دراسة العلوم الإسلامية، فالتحق بمعهد الدراسات الإسلامية بالزمالك وأمضى عامين تتلمذ فيهما على أيدي أكابر الشيوخ في مجالات شتى كالشيخ الباقورى في اللغة العربية، والدكتور محمود قاسم في تاريخ العلوم الإسلامية والدكتور حسن إبراهيم حسن في التاريخ الإسلاميّ، والدكتور غريب الجمال والدكتور محمود حلمي وغيرهم. ثم بدأ الشيخ رحلته مع العلوم الإسلامية في أوائل السبعينيات، فقرأ أعمال شيخ الإسلام بن تيمية وبن القيم وتلاميذهما كابن عبد الهادي وبن رجب الحنبليّ، ثم الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام المودودي، وتعرف على التوحيد والإيمان وحدودهما . كما اطلع على أمهات كتب التاريخ وموسوعات الفقه المقارن وكتب الحديث وأصوله. كما قرأ ما دوّن الأستاذ سيد وغيره من أئمة العصر الحديث كالعلامة محمود شاكر والإمام أحمد شاكر ود. محمد محمد حسين والإمام العثيمين والإمام بن باز وغيرهم كثير من أهل الفضل والعلم. ولكن الشيخ كان قلبه قد تعلق بحب علم أصول الفقه لما فيه من تناسب للطبيعة المنطقية الرياضية التي زرعها الله سبحانه في فطرته، ولأن علم الأصول هو الذي يُصلح ما اعوجّ من مناهج النظر وأصول الإستدلال بفعل الثقافة الحديثة التي بدّلت قوالب النظر واستبدلت أصول الإستدلال. فقرأ الشيخ غالب ما دونته الإئمة في علم الأصول كأصول السرخسيّ وبن الحاجب وإحكام بن حزم وإحكام بن عبد السلام وموافقات الشاطبيّ والمستصفى والمنخول للغزالي والبرهان للجويني وإرشاد الفحول للشوكاني وغير ذلك من الكتب قديمها وحديثها، وهو ما اعتمد عليه بعد توفيق الله سبحانه في تدوين كتابه في الأصول "مفتاح الدخول إلى علم الأصول". وقد أسعد الله الشيخ بمقابلة ومعاشرة العديد من مشايخ الدعوة المباركة فصاحب منهم من صاحب وتتلمذ على يد من تتلمذ، وانتفع بهذا وبذاك أيما انتفاع فجزى الله أصحابه ورفاق طريقه خيرا كثيراً. وقد صدر للشيخ العديد من الكتب التي غطت مساحة من العلوم الإسلامية كالعقيدة والفرق وأصول الفقه كما نشر مئات من المقالات السياسية والدينية والأدبية في عدد من الصحف والدوريات كالمنار الجديد ومجلة البيان التى شارك بجهد في إصدارها بلندن في منتصف الثمانينيات من القرن المنصرم. كما أصدر الشيخ كتابا بالإنجليزية – فتنة أدعياء السلفية وانحرافاتهم - وقد ترجم كذلك للعربية. ونشر العديد من المقالات بالإنجليزية التي كان لها أثر كبير في مقاومة البدعة وخاصة الصوفية، وفي تنمية الحسّ السنيّ في تلك الناحية من العالم. كذلك فقد ترجم العديد من كتبه للغة الأردية ككتاب المعتزلة، والصوفية ومفتاح الدخول إلى علم الأصول، وحقيقة الإيمان، وذاعت في أوساط أهل السنة والجماعة في باكستان. كما شارك الشيخ طارق عبد الحليم في عدة مؤتمرات بأمريكا وكندا ولكنه اختار العزلة بعد أن رأي ضعف الفائدة التي تعود على المسلمين من مثلها إلى جانب ضياع الوقت والمال. وقد أنشأ الشيخ "دار الأرقم" بعد اسقراره في كندا في أواخر الثمانينيات، وبدأ تدريس دبلوم الشريعة الإسلامية بالتعاون مع الجامعة الإمريكية المفتوحة عام 1998 ومنح الدبلوما للعديد من الطلبة. كذلك أخرج مجلة "أمة الإسلام" في العربية والإنجليزية لعدة أعوام في تورونتو. كما أنشأ الشيخ "التيار السنيّ لأنقاذ مصر" وهو أمينه العام، والشيخ الدكتور هاني السباعي الأمين العام المساعد، وذلك عقب أحداث حراك 25 يناير 2011 في مصر. ومركز التيار في مدينة نصر بالقاهرة، وله عدة كتيبات وبيانات، منها: التعريف بالتيار السنيّ لإنقاذ مصر، وعقيدتنا وحركتنا. ولا يزال الشيخ يدعو ربه أن يفسح له في الأجل ليتم بعض ما عزم على إتمامه من عمل، ثم أن يتقبله منه خالصاً لوجهه بريئا من الرياء، مستقيماً على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وهاكم بعض ما تفضلت به المنة الإلهية علي الشيخ من كتب ومقالات. كـتـب مـنـشـورة :
مختارات من مقالات منشورة :
انظر ترجمة الشيخ في موسوعة ويكيبيديا. |