هذه وقفة حول حال مخالفي "دولة العراق والشام".

 فبعض المُلبّسين ، يجعلون الأمر فسطاطين !

إما أن تكون بفسطاط الدولة ، أو فسطاط الخونة والطواغيت وعلماء السوء .

وقد كذبوا وربي !

فبين المخالِفين "للدولة" تباين كتباين الشرق و الغرب.

وشتان بين مُشرّقٍ ومغرّب !

فأقول مستعينا بالله !

* قال تعالى

" وما يستوي البحران هذا عذبٌ فراتٌ سائغٌ شرابُهُ وهذا ملحٌ أُجاج "

فشتان بين المشرَبَين !

*شتان

بين مَن / تنبثقُ مخالفته "للدولة" من جبال خراسان ، وصحراء اليمن ، وثغور المغرب !

وبين مَن / تنبثقُ مخالفتُه من أقبية الداخلية ، واجتماعات الضرار ، وحِلَق السوء !

فشتان بين مَن

يبني الرجال وغيره يبني القرى ... شتان بين مزارعٍ ورجال !

*شتان

بين / مَن يخالف "الدولة" لما عندها من باطل في مسيرتها !

وبين مَن / يخالفها لما معها من حق كتكفير الطواغيت وقتالهم ونبذهم ونبذ عملائهم وأذنابهم !

*شتان

بين / مخالفٍ "للدولة" شابت لحيته في سجون الطواغيت ومقارعتهم ، وآخر شابت لحيته في ثغور المسلمين ومنابذة النظام الدولي بأكمله !

وبين / مخالفٍ "للدولة" شابت لحيته في الترقيع للظلمة والطواغيت والإتمار بأمرهم !

" قل لايستوي الخبيثُ والطيِّب "

*شتان 

بين مخالفة / أمثال العلوان والمقدسي والظواهري والفلسطيني والوحيشي والربيش "للدولة" !

وبين مخالفة / العملاء وأصحاب أنصاف الحلول والمضطربين والسُّذَّج والدراويش !

" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون"

*شتان

بين مخالفٍ "للدولة" لاينظر إلا للكتاب والسنة ، وليس همه سوى إرضاء ربه !

وبين مخالفٍ لهم ينظر لإرضاء الطاغوت أو حزبه أوجماعته ، أو يدفعه خصومةٌ قديمة وحقدٌ دفين !

" مثَلُ الفريقين كالأعمى والأصم والبصيرِ والسميعِ هل يستويان مثلاً "

فالذي لا يُفرِّق بين الصنفين إما

جاهلٌ أو متجاهل !

أعمى أو متعامي !

غبي أو متغابي !

مغفل أو متغافل !

شتان بينك ياقبيصُ وبينه ... إن المُذمم ليس كالمحمودِ !

الذي يُروِّج لجمع كل المخالفين "للدولة" في خندقٍ واحد 

هو كمن يتَطَلّب في الماء جذوة نار !

أو يريد أن يجمع الليل والنهار !

وهيهات هيهات ، فدون ذلك خرط القتاد .

فنحنُ أعرف بمشايخنا وقاداتنا -حفظهم الله وثبتهم- ولن نشكك فيهم لكلام كل جهولٍ أو سفيه .

* إن موافقتنا للكفار فضلا عن المبتدعة والضلال في بعض الأمور ليست عيبا أو نقيصة ، مادام أننا ننطلق من كتاب وسنة .

*مَن استغل هذا الخلاف ، وأظهر ثناءه على قادة الجهاد ومشايخه ، فلن نمتحنه ولكن كذلك لن نُصدِّره ، ونعطيه أكبر من حجمه !!

لأننا نعلم أن البعض يثني على "القاعدة" نكاية "بالدولة".

وإلا فهو مبغض للجميع وهذا سرعان ما يفتضح أمره -كما هو مشاهد- عند أول عقبات الطريق !

ونحن لانمنعُ أي أحد من الركوب في سفينة الجهاد مادام أن ربان السفينة مؤتَمن !

*في الماضي القريب وقفنا موقفاً واحدا في الظاهر مع طواغيت الشرق والغرب من "مرسي"

ولكن شتان بين سبب نبذنا "لمرسي" وبين سبب نبذهم له 

فالفرق شاسع !!

فهل يقول قائل أنتم والطواغيت على نفس الطريق !!

"سبحانك هذا بهتانٌ عظيم"

هذه وقفةٌ سريعة ، وهي واضحةٌ بينة !

ولكننا ابتلينا بملبسين أردنا أن نُبيّن عورهم وتلبيسهم ، فخاطبنا عقل القارئ لينظر ويتأمل !

فإياك أن تُردد كلاما لاتعي معناه !

لأن فلاناً قاله !!

لاتتنازل عن عقلك !