السلام عليكم : أنا مسلم أسكن في أكناف بيت المقدس وقريب من أرض الشام والعراق . سمعت خطاب أبي محمد العدناني بإعلان الخلافة . وكان من المفروض أن أفرح بهذا الإعلان ككل مسلم يصبوا ألى أستعادتها والعيش في ظلالها أمنا مطمئنا على نفسه وماله وعياله . وكيف لا نفرح وقد فرحنا بأقل من ذلك بكثير إبان الثورات العربية وأسقاط بعض النظم الطاغوتية ولو إالى حين . ولكن للأسف الشديد إنحبست الفرحة في أحشائي تحت وطئة التسائلات الكثيرة التي فرضها واقع الحال والمئال الذي جاء به خطاب العدناني لدرجة أن عيالي لم يحظوا حتى بسدر كنافة كما حظوا به عند سقوط الطاغية حسني مبارك . وبعيدا عن الكنافة والقطائف وسيرتها في يوم الصوم هذا والفرحة التي لم تكتمل حتى في شكلها العفوي قلت تريث يا رجل لعل القوم بحاجة إلى فرصة لإثبات صحة ما يدعون وعليه يجب عليك المبايعة شرعا حتى ولو أنهم فرقة متغلبة وفيها بعض البدع . إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة كلما إلتبست علينا الأمور هو سؤال التمكين . ما صحة هذا التمكين . ما هي مقوماته في ظل القوى العالمية والأقليمية . وأين هي هذه البقعة المحررة التي تستطيع الخلافة حماية أطرافها وبيضة المسلمين فيها . وأين هي عاصمة الخلافة المزعزمة . أهي بغداد عاصمة الرشيد . أم دمشق عاصمة الأموين . أم سامراء عاصمة البغدادي . ولعلنا نفترض أنها سامراء بلد البغدادي . فتعالوا بنا ننظر ألى خارطة العراق ( مهد الخلافة الجديدة ) . لعلنا نتحقق من تمكن الخلافة فيها فإذا ثبتت في العراق بلد المنشأ وجب الثبات لولاتها في الشام وما وراء ذلك . وبدون الخوض في الشأن السياسي المعقد لكثرة تشابك العصب والعرقيات في المنطقة . وبدون الخوض في مصالح الدول الأقليمية والمصالح الدولية من وراء ذلك . نريد أن نرى حقيقة بسيطة وغير معقدة لدعوى التمكين المزعزمة فإن أستطاعوا أن يثبتوا أنهم ممكنون في العراق بلد المنشأ صدقنا دعوى الخلافة . لا بل نريد منهم أن يثبتوا أقل من ذلك بكثير . نريد منهم أن يثبتوا أنهم ممكنون في المناطق السنية فحسب ( شمال العراق من الموصل ألى بغداد ) . وأنهم قادرين على تحرير هذه المناطق من الرافضة وإدارتها مدنيا . قبل أن يقسموا المنطقة ألى فسطاطين . فسطاط كفر وفسطاط ايمان وما يترتب عليه من معاملات شرعية يسفك فيها دماء خلق كثير . فإن أثبتوا أنهم قادرين فلهم مني بيعة وسأجمع لهم بيعات أهل محلتي . وليس قبل ذلك . المنطقة المقصودة حسب جوجل أيرث . من الموصل ألى سامراء ( الخط السني ) 284 كم . ويتخلله . كركوك الحويجة المقدادية بعقوبة تكريت ثم سامراء ( بلد الخليفة ) . أما كركوك فقد بلعها البرزاني قبل أن يفيقوا والبشمرجة أتخذت مواقعها بدعوى أن المدينة يقطنها 52 % أكراد . ثم من سامراء ألى بغداد 132 كم ويتخللها الرمادي الحبانية الفلوجة أبو غريب . أما مناطق جنوب بغداد فهي معاقل الشيعة وسنتنازل عن المطالبة بها مرحليا . وهي من بغداد ألى النجف الأشرف 186 كم ويتخللها المحمودية اللطيفية جوف الصخر المسيب صفاء المحاويل كربلاء الحلة الكفل ناحية العباسية ثم النجف الأشرف . أما المناطق الكردية فهي معروفة ومستقلة عن العاصمة أداريا ولها جيشها وبيت مالها . هذا هو طلبنا باختصار . ولن نطالبكم بتسليم قتلة عثمان ولا قتلة أبي خالد السوري . فليس من المعقول أن تطالب ببيعة لفصائل مجاهدة تعمل في سوريا أو أي بلد اخر قبل أن تتمكن في بلدك يا سيادة الخليفة !!! السلام عليكم .