أمس سمعت مداخلة للمتحدث الرسمي لثوار العشائر أسمه ( أبو عبد ... ) على قناة البغدادية . سأله المذيع عن خططهم المستقبلية بعد تحرير محافظة نينوى . قال أنني أولا أتحدث بأسم ثوار العشائر جميعهم ومعهم الاف الظباط العراقين من الجيش العراقي المنحل . وأننا سنعمل على مسارين . مسار عسكري يفظي ألى تحرير العراق بكامله من قبضة جيش المالكي العامل بالوكالة للأدارة الأمريكية المحتلة . ومسار سياسي يفضي ألى تشكيل حكومة أنتقالية مؤقتة ( حكومة تقنقراط ) ترتب لأنتخابات حرة ونزيهة تشمل جميع فئات الشعب العراقي وبذلك نكون قد صححنا المسار الأمريكي بالعراق بعد الظلم الذي وقع على أهل السنة من حكومة المالكي . والسؤال ما هو موقف الدولة من هذا الخطاب المعلن ؟ مسار سياسي وعملية إنتخابية . لمذا لا تعترض عليه الان قبل أن يتفاقم الوضع مع شركاء الوطن والتحرير من أهل السنة . واين هي دولتهم المزعومة على الارض حقيقة لتفرض أجندتها على المناطق المحررة ؟ هل سكوتها الان تقية ؟ أم أنها لا تستطيع أن تفرض أجندتها على القبائل التي رفضتها ولفظتها من قبل والسكوت هو أخف الضررين كما يقولون . أم أنها تبيت خديعة ما بعد أن يستتب الوضع لتنفرد بمناطق محرره حسب القدرة الاستيعابية لشوكتها . لو أنه صحيح ما يصورون بأن جنودها هم طليعة المحررين للموصل لما تركوا خمسون ألف جندي من جيش المالكي ينسحبوا أنسحاب امن ولرأيت جثثهم ملأت الشوارع والطرقات . ولكن إنسحاب جيش الهالكي تم بالتنسيق مع ثوار العشائر لذلك المالكي تحدث عن خيانة وانسحاب دون قتال . وليس هزيمة كما يصورون . البعثين القدمى يرتبون أوراقهم على الأرض ليثبتوا لأمريكيا أنهم هم أهل الثقة وهم أهل الأرض وليس الشيعة وايران والمالكي وليس داعش . لذلك متحدثهم أبو عبد قال نحن نصحح المسار التي بدأته أمريكيا في العراق ولم يقل ننقضه . لذلك لم يأت على ذكر أسم الدولة بتاتا في مداخلته الفزاعة التي تخاف منها أمريكيا !!! هذا والله أعلم