حسابنا الإحتياطي على تويتر @haleeminc رجاء النشر
مع الأحداث
العدو الصهيوني .. وقطاع غزة المَنسيّ
السبت 21 يونية 2014
عدد المشاهدة : 333
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد أوشكت الأحداث الجارية على أرض العراق، والشام، أن تنسينا ذلك الداء المقيم، الذي بات جزءاً من حياتنا اليومية، كأنه مرض مزمن قد آيسنا من شفائه، فعشنا مع بلائه، نتجرع ألمه ونحمل همه، وهو ألم الحصار الصهيوني لغزة وأهلها، دع عنك احتلال الكيان الصليبي لفلسطين كلها. تأتي الضربات الصليبية على رؤوس الفلسطينيين، دون كلمة اعتراض واحدة من أي من كلاب الحكام العرب، ملوكاً ورؤساء وأمراء. فعاهل بني سلول مشغول بلقاء مرتد مصر لدعم التعاون على تعزيز الحرب على الإسلام. نعم، ولم يكلف نفسه، خاذل الحرمين هذا، أن يقول كلمة واحدة فيما يجرى من أذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجريم الصلاة عليه. ولم يكلف نفسه أن يتحدث عن جرائم الصهاينة ضد شعب أعزل محاصر! كيف وهو، وبقية "أمراء" الخليج أصبحوا مكية للكيان الصهيونيّ رسميا، بل وللكيان الصفويّ على السواء. فلم يعد هناك كيان معاد للإسلام، إلا وهؤلاء مطية له، قاتلهم الله أنّى يؤفكون. والعجيب، أن هذه الزيارة تأتي متزامنة مع قرار المرتد المصريّ ببيع أسلحة لحكومة المالكيّ، الذي هو، فرضاً، عدو للسلوليين "الوهابيين"، الذين اتهمهم علنا الأسبوع الماضي بمعاداة بلاده والتآمر عليها! فما هذه السياسة العربية التي جعلت العرب أضحوكة العالم، شرقه وغربه؟ كيف يجتمع الضدان، إلا في السياسة العربية الخائبة؟ الحصار المصريّ-الصليبي على غزة، ثم ضرب غزة بالطيران، وقتل أبنائها، ثم قبول كافة الدول التي تسمى نفسها إسلامية، بهذا الجرم، هو دليل آخر على ردة هذه الأنظمة كلها، وخروجها عن الاسلام قلباً وقالباً. وقد ظلّ آل سلول يحتفظون بالقالب المسلم، يناورون به عقوداً، رغم ردة قلوبهم، إلى أن أصبح إسقاط هذا القالب لازم لضمان استمرار دولهم الخليجية، فإذا بهم يعلنوا ولاءهم للصهاينة، ورضاهم بقتل المسلمين وحصارهم، دون كلمة اعتراض واحدة! ورحم الله الملك فيصل، فوالله شتان بينه وبين هؤلاء السفلة ممن خَلَفَه. السقوط الخلقيّ والعسكريّ هو نتيجة طبيعية لسقوط الكرامة، وفك عرى الإسلام. وهو ما تميزت به الأنظمة الحاكمة في أرض المسلمين منذ سقوط الخلافة، وعلو شأن العلمانية في المنطقة كلها. وقد أصبحت هذه القوى كلها، إن صح استخدام تعبير "قوى"، خادما ذليلا للغرب، وللصهيونية، وقريباً خداما للمجوس. ومما يساعد على ترسيخ هذا الوضع الذليل، هو ضعف أهل السنة، وأقصد بهم من بقي منهم علي الإسلام، لا المرتدين من حكامهم وأتباعهم وأذنابهم. فالقوة السنية المتبعة لنهج النبوة، قليلة ضعيفة، لا أثر لها في مصر، إلا أقل القليل، وغاب عن فلسطين، بسياسات حماس الإخوانية، وأثرها في سوريا بات مهددا بقوى الغلو الخارجي الفاحش. وقد كسر مقاتلوا السنة ظهر التنظيم الحروري في الشرقية رغم قتالهم على جبهتين. والوضع في غزة أشبه بالوضع في الجبهة السورية بالشرقية. إذ المسلمون في غزة يواجهون قوة صليبية متمكنة مسلحة للنخاع، تحارب عن عقيدة، وإن كانت باطلة. والشرقية فتواجه فيها القوات المقاتلة فراخا تائهة، لا قوة لها ولا عزيمة ولا عقيدة، من ناحية، وحرورية متورمة، لا تعبأ بدم مسلم. أعان الله أبناء غزة على محنتهم، ورفع عنهم كيد الصليبية، وأراح المسلمين من تلك النظم الخبيثة التي تهدم الاسلام لصالح الصهيونية، وبقائها الموقوت على عروشها. د طارق عبد الحليم 21 يونيو 2014 – 23 شعبان 1435 |
تعليقات القراءاضف تعليقك |