افتتاحية
إلى الأب الحنون – موضوع رقم 13/02
الجمعة 03 مايو 2013
عدد المشاهدة : 606
سؤال: معلوم في الشريعة أن الأب أو الولي لا يستطيع أن يجبر أبنته على الزواج من شخص تقدم لخطبتها حتى لوكان يعلم صلاحة ودينه وخلقة ومقدرته على توفير حياة زوجية كريمة ولكنه يستطيع أن ينصحها فقط . فهل بالمقابل أعطى الشرع صلاحية للأب أو الولي الحق في رفض متقدم اخر أقل صلاحا وقدرة من المتقدم الأول . أن كان الجواب بنعم فما هو الدليل الشرعي على ذلك . وهل أذا أصر الأب على عدم قبول المتقدم الثاني لأعتبارات لا يعلمها ألا الأب يكون قد أرتكب خطأ أو مخالفة شرعية . وهل يكون قراره في الحالة الثانية ملزما لها شرعا ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا جواب: السلام عليكم ورحمة الله وبعد، فإن وليّ أمر البكر يستطيع شرعاً أن يمنه زواج البنت ممن لا يراه صالحاً، لا مجرد النصيحة، كذلك فإن البنت البكر لا يمكن إجبرها على الزواج ممن لا ترضاه. فالزواج هو كالخزانة التي لها مفتاحان، لا يمكن فتحها إلا بقبول الإثنين معاً، لا يستطيع الأب أن يجبرها على زواج، ولا تستطيع هي أن تتزوج غصباً عنه، لابد من رضاهما معا رضاً لا إجبار فيه ولا إكراه. قال صلى الله عليه وسلم "عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنكح الثيب حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن وإذنها الصموت" صحيح رواه الترمذي. ولا هنا للإمتناع، والإتيان "بحتى" وهي من حروف الغاية بعد النفي "بلا" يؤكد النهي، وهي صيغة أقوى في إثبات النهي من أن يقال "تستأذن البكر". وإذا رأي ولي الأمر (الأب) أن المتقدم الثاني لا يصلح، فيمكنه أن يرفض، ولكن يستحسن أن يظهر سبب ذلك إحتراماً لإبنته وإكراما لرأيها إن كانت تريده. ويجب أن يكون هناك اعتبار هنا لما جرى به العرف من التفاهم والإقناع. فإن تم الزواج إكراهاً من الأب، أو إن تم دون رضاه، فالزواج فاسد. ويختلف العلماء فيما بعد ذلك، منهم من يجيز استمراره لعدم الإضرار بالبنت، ومنهم من يرى فسخه كأي عقدٍ فاسد. أما أمر الثيب ففيه أحكام أخرى والله
|
تعليقات القراءالسلام عليكمبواسطة :أب حنون
التاريخ : السبت 04 مايو 2013
جزاكم الله خيرا .لقد قمنا بحفظه لدينا . يمكمكم أزالته من شريط المواضيع ان أحببيم .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستدراكبواسطة :الأب الحنون
التاريخ : الأربعاء 22 مايو 2013
أبي الفاضل : يعلم الله اني أرجع اليكم للضرورة ولطلب النصيحة من اب كريم براءة لدمتي ولحيرة أمري فقد أصبح هدا الموضوع يؤرقني كثيرا كيف لا وهو موضوع سترة البنات والأمانة التي وضعها الله في عنقي وهي كبيرة والله على اب رزقه الله ستة من البنات وولد واحد . ولكي تتضح لكم الصورة فأني سأتناول المسألة مرة أخرى بشيئ من التفصيل .
مجتمعنا الفلسطيني كأي مجتمع اخر عرب الداخل منقسم الى فسطاطين . فسطاط أتبع المدنية والحضارة المزعومة وتخلى عن بعض تقاليده ناهيك عن أبتعاده عن الدين في ممارساته الحياتية . في المواريث والزواج والزكاة وكسب العيش الكريم وشؤون الحياة عامة . وفسطاط اخر ونحن منهم أن شاء يحاول قدر المستطاع الحفاظ على الموروث الديني والاخلاقي في حياته الاجتماعية . وفي عاداتنا وتقاليدنا تزوج البنت عن طريق الأهل والأقارب والمعارف . ولا تزوج عن طريق تعارف شخصي ألا في الحالات النادرة حتى أن كان هدا التعارف ( تعارف شريف ) كما يقولون . لقد تعرف هدا الشاب على ابنتي فترة قصيرة من خلال تواجدهم في كورس تعليمي وهي أخفت هدا التعارف عني خطأ منها لأني حدرتها مرارا من هكدا تعارف ونصحتها كيف تتعامل مع مثل هده الحالات السائدة في المجتمع . بأن تتعامل مع المسألة بعقل واحترام وأدب أدا تقدم لها شاب للتعارف بنية صادقة وشعرت انه ليس شابا لعوبا يريد ان يستغل بنات الناس . وعلمتها بأن البيوت تدخل من ابوابها . وعندما كشفت المسألة قبل ان تبوح لي هي بها غضبت غضبا شديدا وكانت تقريبا بعد اسبوعين من تعارفهما . وهي لم تختل به قط وأنما كان التواصل عن طريق النت وهو شاب يصلي الصلوات المفروضة ألا انني لا أزكيه من كثرة ما نرى من الانحلال الخلقي في المجتمع . عرف الشاب أنني أطلعت على الموضوع وعرف هدا الأمر سبب لها حرجا فأستدرك الأمر وجائني في الأولى لوحده طالبا يد أبنتي للزواج لكن بعد أن يجهز نفسه فهو غير جاهز في تلك المرحلة . ألا أنني أعتدرت له بصوره هادئة وقلت له أنني لا أزوج أبنتي عن طريق تعارف شخصي وان عادتنا تختلف عن عادات المدن وهو من المدينة وطلبت منه ان ينسى أمرها لأنني لا أشارك في مسألة كانت بدايتها خطأ . وطلبت منه ان كان يحترم رأيي وعادتنا وتقاليدنا أن لا يحاول ان يتصل بها مجددا فتعهد لي هو بدلك عن غير أقتناع كما يبدو . وتعهدت لي أبنتي أن تنسى أمره ولا تكلمه أبدا . أبنتي ألتزمت بما تعهدت لكنه لم يلتزم هو بدلك فعاود الأتصال بها عن طريق صديقتها التي تعرفت عليها ايضا في الكورس . فصارحتني هي بدلك . لكنني أتصلت به موبخا اياه ومهددا له بأن ينسى الموضوع . ألا أن الشاب بعث لي أباه هده المرة للتفاهم فجائني البيت معتدرا عما صدر من أبنه ولكنه لم يطلب يد أبنتي بشكل مباشر لأنه غير جاهز للزواج ولمح أنه أدا كانا مستعدين للانتظار ريثما يشتري لأبنه بيتا يسكنه فيه وأن دلك يتطلب الانتظار ثلاثة سنوات أو أكثر . فأعتدرت له أنا بدوري عن هدا النسب أصلا وطلبت منه ( أن يضب أبنه ) أدا أراد له ان لا يتضرر فوعدني بدلك وانصرف .
تقدم لأبنتي بعد دلك عدة عرسان على طريقتنا المتعارف عليها وكانت ترفضهم لأسباب كانت مبررة أحيانا وغير مبررة أحيانا أخرى . فعرفت انه ما زال عندها امل في دلك الشاب ولكي أقطع شكها باليقين حلفت على كتاب الله أنه لن يكون لها زوجا ما حييت . أما هي فتقول أنها غير متعلقة به وأن جائها نصيب مناسب ستقبل به . الان أم الشاب تتصل بعيالي وتحاول ان تقنعهم بالقبول بعد ان اشترى له ابوه بيتا كما يدعون . أنا ما زلت على أصراري بلا ولا أكاد اتخيل نفسي واضعا يدي في يده مباركا له الزواج ولا اكاد اتخيل نفسي حاملا اولادها بين أدرعي أحترت في أمري . هل أوريح بيتي وأقبل بالزواج أم أصر على موقفي . أفيدونا بالنصيحة جزاكم الله خيرا وسأقبل بما تحكمون حتى لو كان مخالفا في رأيي . لأني أستخرت الله على ردكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأب الحنونبواسطة :د طارق عبد الحليم
التاريخ : الخميس 23 مايو 2013
السلام عليكم ورحمة الله: أعتقد يا الإبن الحبيب أنه يجب أن تكون هناك موازنة بين التقاليد والعرف وبين المتاح والمصلحة. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، فالنصيحة لك أن تنظر في دين هذا الشاب، أولاً، ثم في مقدرته على احتمال بيت زوجية، ثم تناقش هذه الأمور بوضوح وصراحة وبدون حساسية مع ابنتك، فكلاكما يحمل مفتاح الزواج. ثم إن رأيت ميلها له، مغ عدم وجود عيب ديني أو خلقي أو عملي فيه، مع اعتبار عمره، فلا تتردد بسبب العرف، والمصلحة مقدمة على العرف بلا شك، إن لم تصادم نصاً. بارك الله فيكم.
السلام عليكمبواسطة :الأب الحنون
التاريخ : الثلاثاء 28 مايو 2013
جزاكم الله خيرا . على بركة الله
اضف تعليقك |