حكم وأشعار
لغتنا الجميلة – أحيوها تحيوْا بحياتها
الأربعاء 12 سبتمبر 2007
عدد المشاهدة : 2208
نظرت إلى اللغة العربية فإذا هي ملقاة على فراش الموت ، تنازع الحياة وتنازعها الحياة ، وإذا بقومها قد نصبوا سرادق مأتمها و هي لا زالت تلتقط أنفاسا تتشبث من خلالها بالبقاء ! فزٍعت العربية ، لغةُ القرآن ولغةُ الحديث والبيان ، فقالت : ماذا ألمّ بي وبكم معاشر العربية ؟ لماذا هُجرتُ في ريعان شبابي ؟ و من الذي يندبني قبل أن يأن أواني ؟ أغيظ العدا مني لحمليَ القرآن و محكم البيان على مرّ الأعوام و كرّ الزمان ، فأشاعوا مقولة عجزي ليصرفوا الناس عني ، فينيخ الحِملُ بكاهلي و يلحق بي القرآن و معجز البيان في غياهب النسيان ؟ لا ، والله ، إن من تكفّل بحفظ القرآن لكفيلٌ بحفظ قالبه ، سبحانه . وأنتم يا معشر الكتّاب ، يا من تكتبون بالإسلام و للإسلام ، أضَربتمْ عن ذكرى صفحاً و رضيتم بالعامية و شبه العامية بدلاً !؟ ألستم أجدرَ أن تراعوا مقامي و أن تعرفوا قدري ، فتبعثوني حيّة في مسوّدات صحائفكم ، فأرتد جذعة[1] في لسان أقوامكم وحياتهم ، فإن أخشى ما أخشاه عليكم "أن تحين وفاتي". أفيقوا – هداكم الله – إلى لغتكم الجميلة و أحيوها تحيوا بحياتها . د. طارق عبد الحليم اللغة العربية تنعي نفسها شاعر النيل حافظ إبراهيم
[1] جذعة : جديدة [2] الذين يحصون عليّ أمرى أي ينظرون فيه [3] العداة : الأعداء [4] أبلى : أي يصيبنى البلى أى الهِرم والكبر [5] أساتي : أي أطبائي الذين يأسون جراجى أي يداوونها [6] تكلوني : أي تتركوني وشأني [7] ناعبٌ : النعب هو رفع الصوت والصياح، يقال نعب المؤذن [8] لين القناة : كناية عن الضعف [9] الأعظم العظام ، والنخرة البالية المتكسرة من القدم قال تعالى : أإذا كنا عظاما نخرة ؟ يريد أعلام اللغة وفقهاؤها من الأوائل [10] الأناة : الروية ، أي يدنيني بسرعة [11] فرات : النهر [12] الرموس : القبور ومفردها رمس |
تعليقات القراءالى الوالد القريب من القلب وإن فرقت بيننا الأماكنبواسطة :أحمد الشاعر
التاريخ : الاثنين 18 أبريل 2011
يعز على ألا أستطيع أن أراك معنا فى مصر
مامعنيبواسطة :واحه
التاريخ : الاثنين 19 نوفمبر 2012
مامعني هذا البيت او شرحه
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَرْبِ وَالشَرْقُ مُطرِقٌ
حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ
إلي المعلق واحةبواسطة :أم علي
التاريخ : الثلاثاء 20 نوفمبر 2012
معني البيت الذي تسأل عنه موجود أمامك في الهامش الذي بعد المقالة ورقم شرح البيت 9 .
ساعدونيبواسطة :رهف
التاريخ : الثلاثاء 20 نوفمبر 2012
هل من الممكن من اي احد ان يشرح هذا البيت شرح وافي كامل مع بيان كل مافيه من الناحيه الادبيه والبلاغيه والنحويه وله منتي خالص الشكر والامتننان والاحترام والتقدير البيت هو من قصيده حافظ ابراهيم ينعى اللغه العربيه
وهو
وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ===حَيَاءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِرَاتِ
مع فائق احترمي علي مجهوداتكم ارجو الرد سريعا سريعا
وشكراااااااااا
شرح البيت المطلوببواسطة :خالد العطاس
التاريخ : الأحد 17 مارس 2013
وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ===حَيَاءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِرَاتِ
أي قارنت أهل المغرب والمشرق وأنا كلي فخر بجهابذة (عظماء) اللغة العربية, الذين رحلوا وصارت أجسادهم عظاما نخره (اي عظاما بالية في قبورهم ونخرها الدود) ولكن يظل عبر الزمان ورغم رحيلهم, لم تلد الأمهات من يقارعهم في ما قدموه لنا وللأجيال ويكفينا فخرا وشرفا أنهم عظماء أمتنا والذين لم تنسهم اللغة ولا التاريخ ماقدموه.. أما (مطرقٌ حياءاً) فالشاعر يعبر على لسان اللغة العربية, حياءه من هذه المقارنة الغير عادلة لهؤلاء العظام , الذين لم ولن يوجد لهم ند أو كفؤ. وتحتمل أيضا الحياء النابع من الحب والإحترام لهم!!
اضف تعليقك |